بمناسبة عيد الحب

--------------------------------------------------------------------------------

كان من السهل الكتابة عنك و لكن من الصعب الحديث عنك لم أكتشف مجاعتي للكتابة كما اليوم ... كرهي للمساحات البيضاء



جعل قلمي ينزف كما لم يكن يوما ً قط


هل لأن حبي لك من الطراز الأول و خيبتي معك من الطراز الأول ..أستغرب لذاكرتي كيف تتقلص عند تلك المساحة و ترمي ما تبقى منها في قعر سلة مهملات عتيقة


كنت عاشقة بدرجة امتياز و كنت قاتل بالدرجة ذاتها أووه كم أكره كلمة العشق لأنها تجعلك تفرط بتعمقك بالأشياء والإفراط يودي إلى اكتشافات لم تكن ترغب باكتشافها


أعترف بأني قرأت ما بداخلك مراراً و في كل مرة أنسى كل ما قرأت هل لأنك كنت سطحيا ً فارغا ً لدرجة بأنه لم يعلق في ذاكرتي شيء


من تلك القراءة


كانت كلماتك منسقة تماما ً كالأزهار في ليلة الحب تخلو من رائحتها التي اعتدناها في أوقات الربيع لما اختاروا عيد الحب في موسم الشتاء حيث يخلو من الدفء !!!


كل ما بك كان أنيقا ً هندامك شعرك كلماتك كعلب الهدايا في تلك الليلة ذاتها ما إن تفض الغلاف عنها لتفاجئك بدبدوبٍ يحمل بين ذراعيه قلب أحمر بلون الدماء


متى كان لون الدماء يغرينا و متى اقترن عيد الحب بحيوان لا يحمل إلا غريزته الفطرية ما إن يطفيء جوعها يرميها خارج أسوار حياته


كان من الصعب علينا أن نلتقي فنحن كالجبال لا نلتقي إلا بانهيار أحدنا أمام الآخر كان انهياري الأكبر و فجيعتي بك هي الأكبر


كان قلبي في كل ليلة يجتر الوجع ذاته ليودي بي البكاء


لكن كان من الجنون أن أستسلم لــه لأن الدموع تودي بي إلى الإنتحار وأنا انتحاري كان منذ أن عرفتك


كنت أعلم دائما بأن البدايات تلامس النهايات لكني لم أكن أؤمن بها كان إيماني الوحيد بأن الموت هو نهاية كل شيء


واليوم ازداد إيماني لأن موتك من ذاكرتي كان الطريق لموتك داخل نبضي


اليوم فقط


أعترف بأنك رحلت عن حياتي ...وكأنك يوما ً ما مررت

لن أعترف بأنك رحلت عن حياتي ...وكأنك يوما ً ما مررت

شكرا كلمات نابعة من القلب

ان شاء الله لن يكون مصير اي حبيب هكذا

و شكرا ننتظر المزيد

هذه الكلمات نابعة لشدة جرحي

ان شاء الله يلتام الجرح و ما تديري بالك بزاف لهذه الجروح لانك لو التفتتي للماضي فلن ياتي المسستقبل ابدا

شكرا لكي