أقسم بالله العظيم أنّ القصص حقيقيّة...

القصة الأولى: الشمعة.
كنّا صغارا نلعب أمام المنزل.. الجو ممطر.. لكنّه دافىء.
هناك ضريح يبعد أمتارا عن المنزل يسمى سيدي لخضر.. نلعب دائما أمامه.. نرقص ونغني ونلهو حتى مللنا وتبللنا.. فذهبنا تحت شجرة الخرّوب التى كان الضريح مقابلا لها مع المعلوم أنّ الضريح هو عبارة عن مسجد صغير فيه باب و غرفة إلخ...
نراقب الأفق كان منظر البرق رائعا كأنّه منحنى دالة جيبيّة... حقا كنّا مندهشين ولكن ما زاد دهشتنا هو البرق الذي ضرب فوق الضريح أي فوق سطحه فاشتعلت شمعة كانت بالداخل أقسم بالله أنّي رأيتها بأمّ عيني.
لما كبرت عرفت أنّ الجنّ تفعل مثل هذه الأمور لتضلل النّاس فيعتقدو أنّ الوليّ له قدرات عجيبة.
القصة الثانية: أمسك يده!.
حدثت هذه القصّة قبل ولادتي في إحدى منازل الأقارب والذي كان مسكونا لأنّ في وقت الإحتلال الفرنسي كانوا يعذّبون فيه الأسرى وهو يسمّى الآن أي المكان مركز تعذيب علي بن العابد في دوار عين زيدة.
كان قريبي صغيرا في ذاك الوقت ينام في بيت وحده يطلّ على ممر صغير يفصله عن بيت الجيران.. لم تكن هناك ثلاّجة.. كان الماء يوضع عند النّافذة.. نهض في ليلة هادءة, مدّ يده ليمسك القارورة فأمسك به شيء ما وأخد يسحب... لحسن حضّه أنّه انزلق منه وهرب إلى بيت اخوته مفزوعا.
القصة الثالثة: رضيع يبكي؟
نكمل مع قريبي في نفس الغرفة ينهض في ليلة هادءة لكن ليس ليشرب بل لأنّه سمع صوتا غريبا داخل الغرفة ما هو؟ رضيع يبكي ففرّ من الغرفة مسرعا.
القصة الرابعة: لم يملء الحوض لماذا؟
حكى لي أحد أنسابنا هذه القصص التي حدثت في منزلهم القديم المسكون:
1) مات أحد الجيران كانا في المنزل يملآن الحوض مرّت الدقائق والساعات لم يمتلء الحوض بل بقي في النصف؟؟؟؟ فقال: ما به الحوض لا يمتلء؟ فأجابه أخوه: أظنّ أنّ فلانا (أي الميّت) يشرب منه.... نظرا إلى بعضهما وفرّا هاربين.
2) امرأة تلبس الأبيض رأتها كلّ العائلة تتسكع في البيت كلّ ليلة.
3) أخته سكبت الزيت في الحمام دون ذكر اسم الله(أقصد هنا الدش وليس بيت الخلاء) فنهضت في الصباح ويدها محروقة.
4) الأواني تغسل وحدها وكذلك الملابس؟؟؟؟؟؟؟
القصّة الخامسة: قاتل جنّيا دون أن يعلم؟!
كان جارانا يصطادان العصافير في أرض أحد الأشخاص الذي كانوا ينتظرون ذهابه ليتسلا و يصطادا هناك...
ذات مرّة وهما جالسين أحسا بشخص قادم... نظر أحدهم ... ليس صاحب الأرض بل شخض آخر... ظنّا أنّه من سكان المنطقة مار كعادته.. وإذا به يكلّم أحدهما قائلا أنّه ظلمه أو شيء من هذا القبيل وقفز إليه وبدءا بالشجار بالأيادي واختلط الحابل بالنّابل إلا أن قال صديقه توقّفا إنّ النمل يملء ملابسك...
توقف الرجل ثمّ قال له: لولا النمل لكنت الآن ميّتا وذهب..
سألا عنه فلم يجدا أيّ شخص بتلك الأوصاف.
.... والسلام عليكم مع تحيّات

تحياتي
علاق عصام

شكرا يا عصومة وشراك شكرا على مواضيعك الحلوة شكرا شكرا Question