حائرة هي...

كتبت هذه المحاولة المتواضعة لأني تأثرت كثيرا بقضية الأمهات العازبات اللواتي وقعن في خطأ فادح و هذا نظرا لابتعادهم عن الأخلاق والقيم أتمنى أن تنال اعجاب كل من يقرأها

كانت جالسة لوحدها بعيون شاردة غارقة في صمت شديد عيناها متسمرتان عند موضع ما، جسم نحيل ،تقلب الماضي الأليم وقلبها كالبركان الذي يقدف الحمم فلا صديق ولا حبيب يؤانسها و يزيح عنها همومها التي أوقعتها في بحر لا منفد منه الا الغرق؛ انها تلعن ذلك اليوم كان يوما مشؤوما حقا فيه دفنت شرفها و عفتها ، استسلمت لذلك الخائن بدون حذرلأن كلامه كان منقط بالعسل لم تكن أبدا تتوقع منه الخيانة ، ولكن فجأة اتضح لها أنه يريد فقط اشباع غرائزه الوحشية فكانت الصدمة و لكن بعد ماذا؟ بعدما أخد منها تاج العفيفة ، كانت الدموع أنيسها فكادت أن تأخد البصر أصبحت تائهة في هذا العالم المملوء بالبشر تشكو و تفكر أن تنتحر فما عساها أن تفعل و الصدمة بين جوارحها تنصهر ، لمن تدلي بسرها الذي تخفيه مع جنينها القابع في الرحم الذي ينتظر خروجه الى هذه الدنيا الجائرة ، تفكر في اليوم الموعود الذي سيسألها فيه عن أبيه ترى كيف سيكون جوابها؟ حائرة هي ؟ لقدرماها الزمان على قارعة الطريق و انقلبت أحلامها الوردية المتوجة بكلمة الحب الى تعاسة حقيقية جلبت لها وصمة العار على جبينها ستبقى منعزلة عن الكل تتألم ثقل حملها سئمت الحياة و هي في ريعان شبابها ، أصبحت تنظر للرجال كتلك الذئاب التي تبحث عن غنائمها كي تقتنصها تأكل لحمها و ترمي بعظمها ، عبرة أخدتها من حطام هذه الدنيا الفانية ، ستضعها في سجل الذكريات المؤلمة و آخر ما فعلت هو أن رفعت كلتا يديها طالبة العفو من مولاها و عيونها منهمرة بالدموع و كل حواسها تكاد أن تنطق بأنها نادمة أشد الندم عما اقترفت .

شكرا منال موضوع هايل
تحياتي اميرة

شكـــــــرا جزيلا على هذا الموضوع الرائع
و ما ينفع الندم الان
في انتظار المزيد
تحياتي