يا أيها الليل يكفيني عتابك

يا ايها الليل يكفيني عتابك ||~~~~







الا ايها الليل اسقني



رحيقا من واد الأماني



قيل انه ترياق لكل سم ,,فهل يا ترى يشفي جراحي؟؟



اسكب القليل لعله يداويني



او ينسيني اوجاعي و آهاتي



عجبت ان الليل بذاته واجهني



ما باله كل يوم يعاتبني ؟



أفرَغ عليَ اكواب حبر ليُغرقني



لا تحاول ان تقتلني



انا اعشق الحبر و كل ما خط فهو اكسجين حياتي



به احيى مع اكوام اوراق تبعث لي الهاما



لقد فقدتكما يا اعز اقراني



اخشى ان تنقطع انفاسي و افارق الحياة بدون وداع



الا ايها الليل اتستمتع بعذابي ؟؟



ايسرك انيني؟



ما خطبك؟ ..... هيا اجبني



لما تتبعني



كالملائكة التي تخط اعمالي



كل الاوقات تلاحقني



تزيد على همي همًا الا ترحمني



انظر الي اصبحت كالشبح الا ترأف بي



شاحبة الوجه صفراء يكاد ملك الموت يشفق علي



ليت بهاء ضوء يأتني



يشق علي خيوط الظلام يواسيني



يرسم على شفتي ابتسامة تدفيني



يبث في قلبي املا حتى اكمل تشييد سبيلي





مالك يا بدر أنسيتني ام تريد نسياني



ام ان شهرك انقضى و ما اصبح للنور مأوى غير السواد



هلا انقذتني يا وهج الشمس و قيدت الظلام في معتقل الاكواخ



اكاد اجن من الصمت



ايتها الهموم مالك انت؟؟



هل تعاقدتي معي؟



ام ان ساحرا حرضك علي ؟



لما تلاحقينني و انا اليتيمة التي لا مأوى لها غير اشواك الحياة القاسية لأرتمي بين ذراعيها و انا اعلم آلامها



ايتها المآسي لما تتبعينني ؟



انت وحوش مزقت قلبي الرهيف



انت شبح هذا الزمان المخيف



انت قراصنة سممت كياني الخفيف



اتعبتني ايتها الحياة حتى انني لم استطع اذراف الدموع



لقد جفت بين اطراف جفوني



اذهبي ايتها الارواح الطائرة ابتعدي عني



اشباه اطياف تتجول في ازقة ليلي



اذهبي... اذهبي.. ابتعدي عني



انا لا اهواك و لا اهوى لقياك



لقد سجنت في قفص هذا الظلام اصبحت رهينة ,,,و لا يوجد حتى من يخرجني



الا ايتها الشمس انت املي



انا ابحث عن شعرك.. اشعتك... وهجك ...لا يهم المهم ايناك ؟



الا تريدين ملاقاتي؟؟



ام انك تركتني فريسة هذا السواد



انا اخاف تعلمين خوفي و فزعي



انا طفلة لم تعرف اللون الاسود يوما بل رسمت في احد الايام كوكبا للزهور يخلو من كل الهموم



و قالت هذا كوكبي الجميل الذي ساعيش في انا و ابنائي



قالت بكل براءة انني اهوى الورود و الزهور و اعشق الفل و الياسمين و هي اصدقائي



فلا يمكن ان يكون السواد مأواي و لا حتى الاشواك فراشي و لا المتاعب وسادتي



نهضت من غفلتي و ذكرى طفولتي لأعيش المآسي



صرخت ناديت ثم صرخت اتسمعونني ؟؟



على ما بدو انه لا وجود لبني ادم بقربي



بل تحيطني الوحوش و الاطياف و أشباهها






الحقيقة ترغمني



ان ارفع رايتي و استسلم لعدوي



ساغمض عيني



لارى الظلام من حولي



و أبحر في عالم السواد



و اغرق بين آلام الحياة لتأخذني امواجها و ترمني



يا امواج البحر القيني



لاسماك الموت ادفعيني



في صمت و سكون اتركيني لتلتهمني



لانني عرفت انها نهايتي



وفهمت انها لا حياة لمن تنادي