الجزائر في عيد استقلالها ....شعر

كتبهامحمد شديد ، في 22 حزيران 2008 الساعة: 14:59 م

الجزائـــر في عيد استقلالــها0000

أي فجر من ربـاها شع باهر شق قـلب الليل ، واستل الدياجر
أي فـجر رائـع هـل على ظـلمة الدنـيا ، فصيرها منائـر
أي فـجر ضـمخت أنسامه من ربـاها الخـضر ، أزهار عواطر
مذ سقاها بالزكي من الـدما فـتية في أرضهم صـنـعوا المقادر
عزة فيهم أبت عيش القـذى فافـتدوها بالنـفوس وبالـذخائر
يا شباباً قد أراد ، فحـطمت كـفه الـقيد على جـبهة غادر
حيـنما هب على أوطـانـه يصرع الـهول ، ويصطاد المخاطر
يعصب الجرح بجرح فـوقه وهو غاد لا يـهاب لـظى السواعر
مشرعاً في قبضـتيه سلاحه جـائلاً ، يصطاد منـهم كل ماكر
دمه ، كـم ثر منه أمـامـه والمنايـا حوله حـمر صوافـر
لا يـباليها ، ولو قـد زلزلت تـحـته أرض ، لما ألـفته عاثر
في نضـال قد غـدا أنشودةً لحنها في الأرض عـدة كل ثـائر
في نـضال مـا وعـته سيرة من بطولات الأوائـل والأواخر
والجماهير إذا مـا التـحمت فـعلها في كل أمر ، فـعل ساحر
0000000000000
يا جزائر ، كم تـمنيت أرى مسرح الأمـجاد في أرض الجـزائر
وأرى الشعب الذي خـط على جبهة الشمس له ، أسمى الـمصائر
وأنـا اليوم على أرض الـفدا أذن تصـغي ، وإحساس ، ونـاظر
سجدت روحي على أعشابـها في خشوع التـائب الجانـي لغافر
حين قبلت ثراها لـهفـةً أشغـلت لـبي بـها ، جـم الخواطر
يـعجز الفـنان أن تلـقى لـها ريشة معنى سوى نبـض المشاعر
ولكم مـعنىً تحـدى شاعـراً ظل عن تصويره التـعبير قـاصر
ها هي الأرض التي انحطمت على صخرها أعـتى قوى الشر المعاصر
والتي انـتصرت على ميدانـها قـيم الإنسان في كل الضمائـر
ها هو الشعب الذي أعطى الـدما للتحرر ، باذلاً عن طيب خاطر
ما خـلا بـيت لـه من باذل دمـه ، مستشهد ، لحـماه ناصر
من يـراه ، رغم عمـق جراحه لا يرى فيه سوى عذب الأمـائر
سكنت آمـالـه آلامـه منـذ لاحت مـن تحـرره بشـائـر
والبـطولة في دمـاه امتزجت بالسماحة ، وهـي طبع فيـه آسر
فاغـتدى ليـناً يـفيض محـبةً فـي اعـتزاز لا تكدره مـظاهر
واستراح على الرضا وجـدانـه وهو يصنع ثورة الإصلاح ساهر
فـي اشتراكية أمـن عـادل لا تجـيع الألف كي تـتخم فـاجر
وهو أخـلص من بـنى متـحرراً وهو أصدق من اقام الصرح قادر
والجراح ، الحـر ، لا تـؤلـمه إن ما تسقـمه ، أصفـاد جـائر
والحـياة هـي الكرامة ، والذي يستطيب الذل ، يحـيا فيه صـاغر
هـو شعب ميت الـروح ، وإن ظل يحـبو ، لا تـوسده حـفـائر
00000000000000
يـا جزائر إنـما ، أخـتك في مشرق الـعرب أضاعـتـها الصغائر
شعـبها الملـيون جرح نـازف لم يـزل في تيـهه المظـلم عـاثـر
وفـلسطين الجريـحة قـطعة مـن ثراكم ، رغـم ابـعاد المسافـر
يا جزائر أنت مـأملها ، وهـل مـأمـل يـوماً بـحر ، كان خاسر ؟
عشت أيـامـك أعياد مـنىً وخلود الـمجد يـا شعـب الـجزائر
000000000000000
يا ثورةً كشفت أصالة أمــة المشرق الـعربي أفسدهـا تـناحـر
قـتلت أصالتـه ( أنـا ) حكامه فتـعطـلت طاقـاته عن كل باهر
فوضى حكومات وتـخمة أرؤس وعديد أنـظمة ، مهازل أو مساخر
فـتـقدميون ، ينادي ، بـعضهم خط اشتراكـيـتهم ، ظـل شعائر
وسواهم قد سار خلفـاً موغـلاً يستلهم الماضي ، ويسوحي المـقابر
وشعوبـهم في القيد محـظور عليها أن تـئن ، وبالشكاية أن تجـاهـر
زعـماء ، كل هـمومهم عرش وكرسي ، ويـفنى في العروبة كل عامر
هات استمع خـطباً ، تعلم منهم فـن الخطابـة ، كلهم فيه عبـاقر
خـطب لو أن هـديرها ووعيدها زلـط ، لما أبـقت بإسرائيل زامـر
اقـزام أفـعال ، عـباقـرة إذا ما حدثوا في الناس ، أو صعدوا منابر
وتـقوم إسرائيل يـبني علمها ما الخلف فيـنا هادم ، والجـهل داثـر
فإلى متى يا شرق تضعف في حماك ، ألا انـتفض ، خذ قدوةً شعب الجزائر
===================
نبض الذكرى …الجزائر :

لا تقـولوا يوم ذكراهـا ففي قولنـا هذا افتئات جـد جائر

أهي الذكرى أم حياة لم يـزل جيل هذا العصر يحيـاها مشاعر
أهي ذكرى وهي نبض قلوبنـا وهـي في أذهاننا لمـح خواطر
أهي ذكرى في نفوس الناس أم أنـهم أسرى لـها طيب مـآثر
أهي ذكرى وصداها طائـف يعبر الآفـاق ألحانـاً سواحـر
أهي ذكرى ..؟ يا له من منطق أن نقول عن الذي نحياه غـابر
أهي ذكرى ؟ذلك العملاق ذكرى؟ والشموخ المالئ الدنيا مفاخر
أهي ذكرى ؟ ذلك الصرح الذي بـات للعالم أقبـاس منائـر
…………………….
يا ثورةً قد عمقت بعطـائها معنى الكرامة والتحرر في الضمائر
ما كنت ثورة موطن أو أمـة أو أي شهر من شهور العام عابر
بل أنت للإنسان أنى كـان في أوطانه …في غده ماض وحاضر
فجرت ينبوع عطاً كم نـهلوا ولكم سينهل من بطولاتك ثائر
ولسوف يبقى دافئاً في منحـه وسخائـه ما هب مأسور لآسر
مـا أنت إلا كالربيع تجـدداً لكنك الآمـال تزهـر والبشائر
أو للربيـع بسحره وجلالـه ذكرى تجددها على العام المنابر ؟
وخلود الاستشهاد ، هل من حاجة كيما تحيي ذكره أبيات شاعر
يا منتـهى قيم البطولة مرحباً بربيع بذلك رائعاً ، بالطيب عاطر
ــــــــــــ
يا أمير الثائرين 0000
نظمت بمناسبة نـقل رفات البطل عبد القادر الجزائري من دمشق إلى الجزائر

حيوه أبسل قائد ومنـافح عن أرضه ، وأجـل عائـد
حيوه فكراً ثائراً كم عارك الطغيان والجبروت صامـد
حيوا مناقبه التي كانت بذور النصر في الشعب المجاهـد

طال على المنـفي غيبته ، وعاد اليوم موكبه مـفاخـر
0000000000
يا للرفات ، يعود منتصراً تشيد بذكره المـأثور أمـه
غرس البطولة في مرابعها ، وأشـعل ثورةً في كل قـمه
في ذروة الأوراس حتى قاسيون على الطغاة انصب نـقمه
أعطى الجزائر والعروبة ، منتهى الأنفاس فيه …كل نسمه
000000000000
وثوى عظيماً ، مثلما قـد كان حياً باذلاً ، ملء البصائر

أأمير كل الثائرين على الطغاة وظلمهم ، أهلاً وسهـلا
هذا رفاتك ، أم جلاب المجد ؟ أنت اليوم أوضح منك قبلا
شأن الرجال السابقين أوانـهم ، يلقون إجحافـاً وجهلا
اليوم ليت ترى بلادك طهرت من رجسهم بالدم بـذلا
0000000000000
وغدت مقدسةً ، لها، كم حج ثوار ، وكم أوحت لشاعر

من يوم أسقط من يديك الموت أسلحة البسالة والجـهاد
لم تهدإ الثورات ، لم تستسلم الأيدي لـقيد واضـطهاد
حتى إذا فاض الاناء ، رأيت شعبك يصنع البلـوى عتاد
في ثورة أعـطى لها ، ما لم يجد من قبلـه شعب ، وزاد
00000000000000
وإذا به تسبـيحة الأحرار يـغدو ، وزغـاريد الحـرائر

شعب جـثا التاريخ وهـو يخط سيرته حقائـق كالخيال
منح البطولة من قوى طاقـاته في البذل ، معنى لا يـنال
فـأذل أعناق الجبابر والمـقادر ، حين عاركـها نـزال
وإذ ثمار النصر أطيب ما جنى شعب ثمـاراً مـن نضـال
00000000000
قد يسحق الجبل العظيم ، ولا يغل إرادة الأحرار ، جـائر
يـا أمير الثائرين ، أأنت أسـعد ، في دمشق أم الجـزائر ؟
لأحس في هذا الرفات تنازعاً في العاطـفات ، وأنت حائر ؟
ما بين إخوان وأهــل ، كلهم لك حافـظ للعهد ، ذاكر
قد أنزلوك من القلوب مكانــةً لم يـنـزلوها قبل ، ثائر
فـتود لو قد ضـم شرق مغرباً ، في وحدة تـدني المصائر
0000000000000
يا رفات المجد فاض الشعب شوقـاً باللـقا فـارقد هـنا
في حضن مليون من الشهداء فــدوا بالنـفوس المـوطنا
هم من علمت جهادهم ، أحفادك الأبرار، من بهـروا الدنا
أرواحهم ستـقـص سيرة بذلهـم ، لك في فراديس المـنى

أرقـد هنا ، فتراب أرضـك ود فيه الأنبياء لهـم مـقابـر